غوتيريش: الثورة الرقمية "فرصة هائلة" لتسريع التنمية المستدامة

توفر الثورة الرقمية "فرصا هائلة" لتسريع التنمية المستدامة، لكن أقل البلدان نموا تحتاج إلى مزيد من المساعدة في الاتصال بالإنترنت إذا أرادت الاستفادة أيضا، وفقا للرسالة التي وجهها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بمناسبة اليوم الدولي للاتصالات ومجتمع المعلومات، الموافق 17 مايو.

ووفقا للرسالة المصورة، التي نشرها الموقع الرسمي لأخبار الأمم المتحدة، أصر "غوتيريش" على الحاجة إلى مواجهة مخاطر التكنولوجيا، بما في ذلك تضخيم التفاوتات الاقتصادية، وانتشار خطاب الكراهية والمعلومات المضللة، فضلا عن الافتقار إلى الحوكمة والتطوير غير المقيد للذكاء الاصطناعي.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة إن الثورة الرقمية كانت "قوة محددة لعصرنا.. الفرص هائلة، من تحويل التعليم والرعاية الصحية، إلى تسريع العمل المناخي وتحقيق جميع أهداف التنمية المستدامة".

سد الفجوة

وشدد "غوتيريش" على أن التكنولوجيا يجب أن تكون أداة يمكن أن تقلل من الانقسامات، لا أن تعمقها.

وقال: "بينما أصبح الإنترنت أكثر أهمية من أي وقت مضى لخلق القيمة والابتكار.. يجب علينا تحسين إمكانية الوصول والشمولية بشكل كبير والقضاء على الفجوة الرقمية".

وأشار إلى أن هذا يبدأ بدعم المنافع العامة الرقمية مثل البرامج مفتوحة المصدر والبيانات المتاحة للجميع والمحتوى المفتوح.

وأضاف الأمين العام: "يجب أن نستثمر في قدرات المؤسسات العامة حتى يكون لديها المهارات والموارد اللازمة لفهم الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيات التحويلية الأخرى والإشراف عليها وتشكيلها والتعامل معها".

الاتفاق الرقمي العالمي

ودعا "غوتيريش" البلدان إلى التكاتف حول اتفاق رقمي عالمي، وتجنب التفتت، وحماية حقوق الإنسان، وضمان أن تكون التكنولوجيا قوة من أجل الخير.

وأثنى على الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU)، وكالة الأمم المتحدة المتخصصة، لعملها على تسريع التوصيلية العالمية للجميع، بحلول الموعد النهائي لأهداف التنمية المستدامة لعام 2030.

تعزيز حوكمة الذكاء الاصطناعي

وقال "غوتيريش": "إذا استطعنا أن نثبت لبقية العالم أنه يمكننا تجميع عملنا حول الذكاء الاصطناعي، والتحكم بطريقة لا يتخلف عنها أحد، على خلفية التحديات العالمية الأخرى، فهذه رسالة أكبر حول نجاح التعددية".

كما نقل الموقع الرسمي لأخبار الأمم المتحدة، عن المبعوثة الأممية، أمانديب جيل، أن الأمر أصبح ملحا ومهما للغاية، للحصول على الحوكمة الصحيحة عندما يتعلق الأمر بالذكاء الاصطناعي.

اليوم الدولي للاتصالات

يجري الاحتفال سنوياً منذ عام 1969 باليوم العالمي للاتصالات في 17 مايو الموافق ليوم تأسيس الاتحاد الدولي للاتصالات وتوقيع الاتفاقية الدولية الأولى للبرق في عام 1865.

وأرسى الاحتفال بهذا اليوم مؤتمر المندوبين المفوضين في مالقة، طوريمولينوس في عام 1973.

اليوم الدولي لمجتمع المعلومات

في نوفمبر 2005، دعت القمة العالمية لمجتمع المعلومات الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى إعلان 17 مايو يوماً عالمياً لمجتمع المعلومات من أجل تسليط الضوء على أهمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ومجموعة القضايا المتعددة المتعلقة بمجتمع المعلومات التي أثارتها القمة العالمية.

 ومن ثم، اعتمدت الجمعية العامة قراراً (A/RES/60/252) في مارس 2006 قررت فيه الاحتفال باليوم العالمي لمجتمع المعلومات في 17 مايو من كل عام.

اليوم الدولي للاتصالات ومجتمع المعلومات

وفي نوفمبر 2006، قرر مؤتمر المندوبين المفوضين للاتحاد في أنطاكيا، تركيا، الاحتفال بالمناسبتين معاً في يوم واحد هو اليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات في 17 مايو من كل عام.

ويدعو المؤتمر في قراره 68 المحدَّث، الدول الأعضاء وأعضاء القطاعات إلى الاحتفال سنوياً بهذا اليوم من خلال تنظيم برامج وطنية ملائمة ترمي إلى: الحث على البحث وتبادل الأفكار بشأن الموضوع الذي يعتمده المجلس، وإقامة الحوار بشأن مختلف جوانب هذا الموضوع مع جميع الشركاء المعنيين في المجتمع، وإعداد تقرير يبين ما جرى من مناقشات على الصعيد الوطني بشأن المسائل المتعلقة بهذا الموضوع وإرسال التقرير إلى الاتحاد وسائر أعضائه.